الخميس، 29 ديسمبر 2016

جهود سيدي يحيى في مجال التربية والاصلاح

بواسطة : زاوية سيدي يحيى عين الشفاء بتاريخ : 3:46 م



اتخذ المترجم زاوية ومركزا لتحفيظ القرآن وتعليم الناس ما ينفعهم عملا بوصية شيخه، وإن لم يشتهر أمره كأخيه فأن له أقوالا تدل على رسوخه في العلم وعلو شأنه في السلوك من ذلك قوله:" من جعل قلبه وقالبه مع المكون لا تؤذيه الأكوان وإن قدر الله أن يتذيه امتحانا له فلا يشغله ذلك عن محبة محبوبه".


بمثل هذه المقولة التي تدل على النزوع للتصوف قاد مسيرته التربوية فكثر تلاميذه ومريدوه وأصبحت زاويته مزدهرة وعامرة وصار لها إشعاعها الخاص والمتميز في وسطها الاجتماعي ليس لطابعها الديني والتعبدي فحسب بل لعلاقاتها الانسانية والروحية التي كانت تنسجها بين روادها ومريديها وللدور السياسي الذي كانت تقوم به، فكانت له حرمة وقدسية عظيمة حتى بعد وفاته إذ بقيت زاويته زمنا طويلا مؤوى الزوار والمسافرين وملجأ الضعفاء والمحتاجين وقبلة المرضى والمصابين ومأمن العصاة والخائفين ووجهة المتحايين والمتخاصمين وكانت لأجل تلك الوظائف تدفع لها الصدقات والهبات جلبا للمنفعة الآجلة والعاجلة وتوطيدا لوشائح التضامن والتكافل مع الآخرين، ذلك دأب الصالحين والمصلحين والعلماء الربانيين يعتمدون في منهجهم التربوي على تطهير النفس من التلوث بأضرار المادة ويعدونها لقبول الالهام الإلهي والعلم الشرعي النقي، الخالي من البدع والتنطع ومن الرياء والسمعة والتصنع.

وفي مثل هذا يقول الشافعي:
شَكَوتُ إِلَى وَكِيعِ سُوءَ حِفظِي      فَأَرشدَنِي إِلَى تَـركِ اَلمَعَاصِي
وَخــبَرَنِي بـِأَنَ العــِلمَ نـــــُورٌ     ونُورُ اَللَهِ لا يهـــــدي لعَـاصِي

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوضة لذى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تعديل : عبدالرحيم